ٍّالجامع الكبير بطبربة

  • ساحة الطيب المهيري بطحاء السوق طبربة

الجامع الكبير بطبربة

 

الجامع الكبير بطبربة      

المكان: ساحة الطيب المهيري بطحاء السوق طبربة، معتمدية طبربة، ولاية منوبة   

المؤسس: حسان بن النعمان   

         تاريخ التأسيس: سنة 79 للهجرة    

تاريخ التوسعة: سنة 450 للهجرة على يد الأمير مدافع بن علال القيسي   

تاريخ الترميم: سنة 1031 للهجرة على أيدي الأندلسيين بطبربة   

هندسة المعلم:

الصومعة: مغربية، قاعدتها مربعة وطولها 21 م  

المزولة: في قاعدة الصومعة، رخامية، قياساتها 37 صم / 46 صم  

الصحن: مربع به بئر وماجل

الرواق: عرضه 3،07 م، به 06 أعمدة وثلاثة أبواب تفتح في بيت الصلاة  

بيت الصلاة: مستطيلة بطول 23 م/ 16،5م عرض ، بها 08 بلاطات تعلوها أقبية بالآجر  

تقف بيت الصلاة على أريعة جدران سميكة وعلى أقواس، وتقف الأقواس على 38 عمود من الرخام والكذال  

 قبة المحراب: نصف دائرية بها نقش من الجص تؤرخ لسنة 1080 ه

المحراب: عمقه 1،18 م، وارتفاعه 3،18 م يعلوه في نصف دائرة 25 فقرة من الرخام الأبيض والأسود، ويرتكز المحراب على عمودين توأمين من الرخام الأحمر والأسود يحملان تيجان أندلسية مغربية

بيت الإمام: تقع شرقي المحراب 

بيت المنبر: تقع غرب المحراب 

لمحة تاريخية: 

الجامع الكبير بطبربة هو معلم إسلامي قديم قدم المساجد بالبلاد التونسية، وهو مسجد جامع يقع وسط المدينة العتيقة بمعتمدية طبربة التابعة لولاية منوبة.

يعود تأسيس هذا المعلم الديني إلى بداية الفتح الإسلامي للبلاد التونسية، وقد اقترن تأسيس الجامع الكبير بطبربة بدخول الفاتح العظيم حسان بن النعمان إلى طبربومينوس وهو الإسم القديم للمدينة البيزنطية بإفريقية والتي تحمل اليوم إسم طبربة حيث فتحها حسان بن النعمان وأسس بها نواة مسجد جامع سنة 79 للهجرة.

ربما كانت مساحة الجامع الكبير أقل بكثير مما هي عليه اليوم وذلك بسبب ما طرأ على هذا المعلم  من توسعة وزيادات، وما طرأ على المسجد الجامع بطبربة من ترميمات.

يحدثنا عبد الرحمان بن خلدون في كتابه "العبر" عن مدينة طبربة وعن مدافع بن علال القيسي الذي كان أميرها وأحد شيوخها حيث استقل بطبربة سنة 442ه وأسس بها إمارة سميت إمارة بني علال حكمها ذلك الأمير وتوارث أبناؤه وأحفاده الحكم بإمارة طبربة طيلة قرن كامل إلى أن دهمها عبد المؤون بن علي  الموحدي سنة 555ه.

يفترض أن يقوم مدافع بن علال القيسي بتشييد مسجد جامع أميري سنة 445ه ويُتوقّع ان يكون المسجد الجامع بطبربة قد تم توسعته في زمن ذلك الأمير أي في منتصف القرن الخامس الهجري، ولعل ارتفاع سقوف الجامع الكبير وإتقان بناء أقواسه وسماكة جدرانه وسعة طاقة استيعابه للمصلين كل ذلك يقوم دليلا على توسعة ذلك الجامع الكبير في منتصف القرن الخامس للهجرة زمن الأمير مدافع بن علال القيسي.

ينقطع الحديث عن مدينة طبربة في نهاية القرن السادس للهجرة، ثم يحدّثنا المؤرخون عن قدوم جالية أندلسية إلى البلاد التونسية وعن استقرار أسر أندلسية بطبربة في القرن 11ه/ 17م أي بداية من  سنة 1609م.

بداية من ذلك التاريخ عرف الجامع الكبير بطبربة سلسلة من الترميمات شملت أغلب عناصره الهندسية بحيث لم يحافظ الجامع الكبير في نسخته القديمة إلا على الجدران الأربعة وعلى الأقواس التي ترفع سقوف الجامع الكبير.

يحدثنا الباحث الأثري سليمان مصطفى زبيس (ت سنة 2003م) عن معاينته للجامع الكبير في نهاية السبعينات من القرن الماضي، ويحدثنا عن ترميم الأندلسيين للجامع الكبير بطبربة حين قدومهم سنة 1609م، حيث وجدوه متداعيا للسقوط فقاموا بإزالة سقوفه الخشبية، وتعويضها بسقوف من الآجر، وقاموا بإزالة الأعمدة من خلال تقنية تعليق السواري وتعويضها بسواري جديدة، كما رمموا المحراب وقبة المحراب، وأقاموا صومعة جديدة مكان الصومعة القديمة كان ذلك سنة 1031 ه الموافق لسنة 1622م. 

تعرض الجامع الكبير إثر الحرب العالمية الثانية إلى سقوط بلاطة محراب الجامع فتم ترميمها.

تم في سبعينات القرن الماضي احداث إضافات بجانب بيت الصلاة دون المساس بعمارته الأصلية ، فتم إضافة غرفتين عن اليمين وعن الشمال فتوسعت بيت الصلاة بغرفتين جانبيتين.

الجامع الكبير بطبربة من إنشاء زمن الفتح الإسلامي في نهاية القرن 1ه/ 7م .

وقع توسعة بناء الجامع الكبير في منتصف القرن5 ه/11م.

وقع ترميم الجامع الكبير بطبربة في نسخته الحالية تقريبا في بداية القرن11ه/ 17 م.

وقع إضافة غرفتين مستقلتين عن بيت الصلاة توسعة للمجامع الكبير دون المساس بعمارة بيت الصلاة القديمة .

المراجع : كتاب "العبر" لعبد الرحمان بن خلدون 

كتاب "طبربة أرض اللقاء بين العتمة والضياء" لمحمد المزي

مقال للباحث الأثري سليمان مصطفى زبيس "بمجلة الهداية " التونسية

                                             هذا المقال للباحث الجامعي محمد أبو القاسم بن خلفة