جامع النور 

سيدي زيد معتمدية برقو – ولاية سليانة

1. الموقع

يقع جامع النور بمنطقة سيدي زيد من عمادة سيدي سعيد التابعة لمعتمدية برقو (ولاية سليانة)، وذلك بمحاذاة الطريق الوطنية الرابطة بين سليانة وتونس العاصمة عبر برقو. ويُعدّ موقعه الاستراتيجي محطة عبور أساسية للمسافرين والعابرين الذين يجدون فيه موئلاً للراحة وأداء الفريضة في أجواء من السكينة والطمأنينة.

2. التشييد والبناء

انطلقت أشغال بناء الجامع بتاريخ 9 نوفمبر 2016، وتم استكمالها يوم 15 سبتمبر 2020.

أُنجز المشروع على نفقة المحسن الحاج نور الدين الرياحي، في إطار مبادرة خيرية تركت أثرًا طيبًا في المنطقة.

شُيّد الجامع على مساحة جملية تبلغ 1500 م²، منها 300 م² مساحة مغطّاة، فيما تبلغ مساحة بيت الصلاة 120 م².

3. الخصائص المعمارية

يتميّز الجامع بواجهة فريدة تأخذ شكل نصف دائرة، مما يضفي عليه طابعًا معاصرًا متميزًا.

عند المدخل الرئيسي، تعلو المبنى ثلاث قباب شفافة تسمح بنفاذ الضوء الطبيعي، وتمنحه جمالية خاصة.

يتوسّط بيت الصلاة قبة كبرى تنتهي بالناظر إلى محراب مُشيّد على الطراز التونسي الأصيل، مما يجمع بين الحداثة والأصالة.

أما المئذنة، فقد شُيّدت مربعة الشكل، شامخة في الفضاء، لتؤدي دورها الروحي في رفع الأذان وإعلان شعيرة الصلاة، ولتشهد على حضور هذا المعلم في محيط فلاحي رحب تتنزل عليه البركات ويستمطر الرحمات والبركات من إقامة الصّلاة في بيت يضجّ بالدعوات ويفتح ذراعيه للعابرين إلى العاصمة حتى يقوموا بأداء واجباتهم الدينية حاضرة حاطين فيه رحال الرّاحة والتزوّد لمواصلة رحلتهم الدنيوية مشبعة بالطمأنينة والسّلام.

4. الدور الروحي والاجتماعي

يُعدّ جامع النور فضاءً رحبًا للعبادة وإقامة الصلوات الخمس والجُمعة، ومكانًا تحتضنه الدعوات وتفيض فيه الروحانية.

بحكم موقعه القريب من الطريق الوطنية، أصبح الجامع بمثابة محطّة استراحة للمسافرين المتجهين إلى العاصمة أو العائدين منها، حيث يجدون فيه فضاءً رحبًا لأداء واجباتهم الدينية والتزوّد بمعاني السكينة قبل مواصلة رحلتهم.

يرمز الجامع أيضًا إلى ثقافة البذل والعطاء التي يختص بها المحسنون في تونس، بما يعكس إسهام المجتمع المدني في دعم الحياة الدينية وتشييد بيوت الله.